*** عشق بنكهة مقدسية ***
على امتداد الليل عقدت عهدا وسيما مع شذى الصدق و كتيبة الجمال لأنفض بيد ابتسام فاخر أنيق ينبعث من ديار راسخة الذوق و المجد غبار الشوق و اللهفة عن قلب عشق طويلا في أحضان السر و الحياء على بوابة مقام مشرقية بديعة الأسوار ، و ما عاد يكن للتردد احتراما أو هيبة و لم يعد في عرفه للكتمان معنى أو مدلولا .
و الليلة ليلة من حفيدات قمر عريق الوحي و الإيحاء ، ذات سمر نادر خفيف زاهي الألفة يدلله حديث عجيب آسر الأطراف عذب السجال و الشعور يخالطه طائف من كل صدق و شعور أصيل الوقع و الأوصاف.
ليلة ترجل الملاك عن قصة زيتون و في يده عشق و تين و ريحانتان من صدر الخليل ، ريحانة لم يفتها من جنون العشاق نوبة و من هذيان الشعراء قصيدة و من هيام الناثرين سطرا على سطر ينشأ عبقها من ثنايا الفرح كوليد واعد بكل فتح مبين ، و ريحانة من خلاصة الحياة و فحوى الربيع ، تهمس إلي قلبي بكل شعر بديع ، أنام و أصحو لأغرق في رحيقها و الساحة مقدسية الرياض تناديني :
تعالى يا عاشق الديار ،
تعالى لألقنك عشق الأحرار ...
## الطيب عامر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق