الجمعة، 4 أغسطس 2017

الاديب الكاتب ،، اسامة محمد عليي

أَلأَمانة كنز لايفنى
قصة قصيرة
------------------------------------------------------------------------

نشأ محروس فى عائلة فقيرة - يمتلك بيتاً قديماً متهالكاً بمحيط حى شعبى فى حاره أَلبهلوان حيث ينتشر بها باعة الكيف يتزعمهم صاحب أَلقهوة والتى تُسمى بأسمه ، وأهلها بين مسالم يعيش فى حاله وبين شريك مع تجار أَلصنف ومنافساتهم وعراكهم أحياناً كثيرة مما يعطى لحارة ألبهلوان جلبه بجانب جلبة قهوة ألمعلم دبشة ويتسلل صوت ألمذياع العالى ألصادرمن تلك ألقهوة مخترقا ألنوافذ وألحجرات ، فهو يغطى الحارة بأكملها ، ناهيك عن جلبة ألسوق وألباعة ألجائلين كل ينادى على بضاعتة كما يحلو له دونما رابط ولا مانع لايراعون مريض ولا يراعون راحة لاحد .

وألمارة أيضا لم يشذو عن تلكم ألقاعدة فهذا يصرخ وهذا ينادى وآخر يلعب بالكرة مع أصدقائه فتَكونَت سيمفونية من أَلضوضاء تَعَوَدَ عليها أَهلُ حارة ألبهلوان وباتت لهم أَمراً مألوفا لايستطيعون ألعيشَ بدونهِ ،  فهم قد تعودوا عليه أو قُل كادو ، إِنتقل شبيطة من ألصعيد للقاهرة بحثا عن مورد رزق يتكسبُ منه ويعينه على مطالب الحياه ألصعبة وأيضا على ألزواج ومايتطلبه من مال يعينه على ألسير فى هذا ألطريق .

سنوات وأثمر ألكد وألتعب والحرمان من أَجل توفير ألقليل من ألمال حتى يتقدم لاهل من رق لها قلبه وأحبها  ، وكان له ماأراد بتوفيق الله ، وتم ألزواج وعاش ألزوجان فى سعادة وهناء ، أحست الزوجة بما تحس به كل إمرأة  اذا مرت بمرحله الحمل باعراضه المعروفة وما هى إلا أشهر ورزق ألزوجان بولد أسموه محروس تيمناً بأن يحفظه الله .

فرح شبيطة بالمولود فرحاً شديداً لإحتياجه لمن يعينه فى صناعة العطور، ويكون ذراعه أليمنى وسنداً له مع كبر سنه ، وتمر ألايام وهاهو محروس قد أصبح ولداً يافعاً وأَصبح يساعد أَباه فى عمله ولكنه لايستطيعُ فهم مايفعله والده فى تلكُم ألمهنة من خلط العطورأاو قل إنه غير مستجيب لتعلم هذه المهنة .

ولنتترق إلى ألمعلم دبشة فهو أحد تُجارألصنف ويعمل معه صبيانه من ألناضورجية وألسريحة وألموزعين للصنف ودائماً ماتحدث مداهمات للبوليس على أَلمنطقة لتمشيط ألحارة من ألمسجلين خطروباعة الكيف ومتعاطوه فى بعض ألأحيان ، ودائماً ماتُسفر تلك ألمداهمات عن وقوع صبى من صبيان ألمعلم دبشة فى أيدى رجال الشرطة ،  ويسارع ألمعلم دبشة بمساعدة أُسرته وطمئنتهم ودائما المعلم دبشة هو ألمُحرك ألفعلى للأحداث ولكن من خلف ألستارولايُقْبَضْ عليه لِتَسَتُرِه ِخَلف صبيانه .

ألطريق إلى ألحارة يترنح يمنة ويسرة وفى منصف ذلك ألطريق من ألحارة يقع بيتُ قديمُ مهمل أسماه ألناس من ألتعود وألتكرار ببيت شبيطة نسبه إلى مالكه ، فشبيطة كما ذكرنا جاء من أقصى ألصعيد للعمل بالقاهرة وبنى بيتا من ألطين أللبن فى تلك ألحارة منذ زمن بعيد لم تكن الحارة كهيئتها ألتى هى عليه أليوم .

يتبع
--------------------------------------------------------------------------
الكاتب اسامه محمد على

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق