الثلاثاء، 1 أغسطس 2017

الشاعرة آمال محمود

حياتنا مسرحية

إنها من صخر
لارحمة ولا حنية
ولم تتوج بالملوكية
بل بالغوغاءية
لم يكن لها بصمة
في القلب
بل بصمة سوداوية
حزينة دموية
حوارها مأساوي
مشاهدها صفراوية
جروح وأنين
تتمثل بإسم مستعار
من أين مشهدها يستكين
حتميتها منتهية
من قبل نشرها اللعين
غطرستها مذعورة
تميزها السخرية
هل سنجد فيها
نقلة نوعية
أو بصمة تذكارية
أو قضاء عادل
صادر عن العدلية
إنها مشاهد
وحلقاتها لوعة قلب
آلام. .هجرة غربة
رائحة موت
فجرها فجور
بين طيات الغيوم
نجوم من زوابع
غيوم سوداوية
غبار خماسينية
ملوثة تقطع النفس
وتنثر كربونا
بعالمنا المزري
مسرحية من بدايتها
متلفة ممزقة
نهجها خراب ودمار
إنها ريح عاتية
حرب وضرب
شموع خامدة
والحال مأساوية
وسطها مستنقع
وحل ولؤم
خصوم من السخرية
ابطالها تمثلو بالوسامة
ولكن رياحهم عاتية
وغيومهم سوداوية
ضاع الحلم
ضاع العمر
ضاع المكان
وجاري البحث
عن الهوية
سجل يازمان
جيل بعد جيل
يحكي ويتحاكى
عن تلك المسرحية
هزلية مأساوية

بقلمي آمال محمود سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق