حياتنا مسرحية
إنها من صخر
لارحمة ولا حنية
ولم تتوج بالملوكية
بل بالغوغاءية
لم يكن لها بصمة
في القلب
بل بصمة سوداوية
حزينة دموية
حوارها مأساوي
مشاهدها صفراوية
جروح وأنين
تتمثل بإسم مستعار
من أين مشهدها يستكين
حتميتها منتهية
من قبل نشرها اللعين
غطرستها مذعورة
تميزها السخرية
هل سنجد فيها
نقلة نوعية
أو بصمة تذكارية
أو قضاء عادل
صادر عن العدلية
إنها مشاهد
وحلقاتها لوعة قلب
آلام. .هجرة غربة
رائحة موت
فجرها فجور
بين طيات الغيوم
نجوم من زوابع
غيوم سوداوية
غبار خماسينية
ملوثة تقطع النفس
وتنثر كربونا
بعالمنا المزري
مسرحية من بدايتها
متلفة ممزقة
نهجها خراب ودمار
إنها ريح عاتية
حرب وضرب
شموع خامدة
والحال مأساوية
وسطها مستنقع
وحل ولؤم
خصوم من السخرية
ابطالها تمثلو بالوسامة
ولكن رياحهم عاتية
وغيومهم سوداوية
ضاع الحلم
ضاع العمر
ضاع المكان
وجاري البحث
عن الهوية
سجل يازمان
جيل بعد جيل
يحكي ويتحاكى
عن تلك المسرحية
هزلية مأساوية
بقلمي آمال محمود سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق